وتكون للتبعيض كقوله تعالى : ( مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ ) [ ٢ / ٢٥٣ ] وللتعليل نحو قوله تعالى ( مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا ) [ ٧١ / ٢٥ ].
وللبدل نحو قوله تعالى ( أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ ) [ ٩ / ٣٩ ]. وبمعنى ( عن ) نحو قوله تعالى ( فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ ) [ ٣٩ / ٢٢ ].
وبمعنى الباء نحو قوله تعالى ( يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ ) [ ٤٢ / ٤٥ ] وبمعنى ( في ) نحو قوله تعالى ( إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ) [ ٦٢ / ٩ ].
وبمعنى ( عند ) نحو قوله تعالى ( لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً ) [ ٣ / ١٠ ].
وبمعنى ( على ) نحو قوله تعالى : ( وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ ) [ ٢١ / ٧٧ ] أي على القوم.
وتكون مفصلة ، وهي الداخلة على ثاني المتضادين نحو قوله تعالى ( وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ) [ ٢ / ٢٢٠ ].
ومفسرة نحو قوله تعالى ( وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ ) [ ٢٤ / ٤٣ ] وقوله ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ ) [ ٢٢ / ٣٠ ].
وكثيرا ما تقع بعد ما ومهما نحو قوله تعالى ( ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها ) [ ٣٥ / ٢ ] وقوله ( مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ ) [ ٧ / ١٣٢ ].
وعن الأخفش في قوله تعالى ( وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ ) [ ٣٩ / ٧٥ ] وقوله تعالى ( ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ) [ ٣٣ / ٤ ] إنما أدخل ( من ) توكيدا كما تقول « رأيت زيدا نفسه ».
قال الجوهري : وتقول العرب : ما رأيته من سنة أي مذ سنة ، قال تعالى ( لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ) [ ٩ / ١٠٨ ].
( مون )
مَانَهُ يَمُونُهُ مَوْناً : إذا احتمل مؤنته