النوبة ، توفي سنة خمس وأربعين ومائتين (١).
والنُّونُ : حرف من حروف المعجم ، وهو من حروف الزيادات ، قاله الجوهري وغيره.
وتكون للتوكيد ، تلحق الفعل المستقبل بعد لام القسم نحو « والله لأضربن زيدا ».
وتلحق الأمر والنهي.
وتلحق في الاستفهام نحو « هل تضربن زيدا ».
وبعد الشرط نحو قوله تعالى ( فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ ) [ ٨ / ٥٧ ].
وقد تكون خفيفة كما تكون شديدة إلا أن الخفيفة إذا استقبلها ساكن سقطت وإذا وقف عليها وقبلها ساكن ، أبدلتها ألفا ، كما قال الأعشى (٢).
ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا.
قال الجوهري : وربما حذفت في الوصل ، كقول الشاعر :
اضرب عنك الهموم طارقها |
|
ضربك بالسوط قونس الفرس (٣) |
وتصلح المخففة في موضع المشددة على
__________________
(١) هو ( أبو الفائض ) من كبار مؤسسي التصوف ، اتهمه بعضهم بالزندقة ، وما ثبتت التهمة.
(٢) هو ( ميمون بن قيس ) من أشعر شعراء الجاهلية ، أدرك الإسلام. ولد بالمنفوحة اليمامة ـ لقب ب ( الأعشى ) لضعف بصره. ويعرف بالأعشى الأكبر. وكناه معاصروه بأبي بصير ، إعجابا بقوة بصيرته. وأجمع الأدباء على تلقيبه بصناجة العرب لمتانة شعره وموسيقاه. قضى حياته في أنحاء الجزيرة العربية فالبلاد المجاورة إلى فارس والحبشة مادحا الأمراء والملوك. له ديوان كبير أكثره في المدح مع شيء من الغزل والخمريات ، جمعه وشرحه أبو العباس ثعلب.
(٣) ( البيت لطرفة بن العبد البكري ) من شعراء الجاهلية. أحد أصحاب المعلقات السبع. والقونس ـ بفتح القاف ـ : عظم ناتىء بين أذني الفرس. والمراد : هامته.