وقيل يوزن نفس المؤمن ، ونفس الكافر.
وقيل المراد بالوزن ظهور مقدار المؤمن في العظم ، ومقدار الكافر في الذلة.
قوله ( وَوَضَعَ الْمِيزانَ ) [ ٥٥ / ٧ ] هو ما يوزن به ليتوصل به إلى الإنصاف.
وأصله ( موزان ) قلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، والمراد به هنا ذو الكفتين ، وقيل : العدل.
وَرُوِيَ « أَنَّ جبرئيل عليهالسلام نَزَلَ بِالْمِيزَانِ ، فَدَفَعَهُ إِلَى نُوحٍ عليهالسلام وَقَالَ : مُرْ قَوْمَكَ يَزِنُوا بِهِ ».
وجمع الميزان موازين ، ومنه قوله تعالى ( وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ ) [ ٢١ / ٤٧ ].
وقيل أراد الأنبياء والأوصياء.
قوله ( فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً ) [ ١٨ / ١٠٥ ] لا نزن لهم سعيهم مع كفرهم.
قوله ( وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ ) [ ١٥ / ١٩ ] قيل أراد بِالْمَوْزُونِ المعتدل ، أي أنبتنا فيها أنواعا من النبات ، كل نوع معتدل باعتدال يختص به ، بحيث لو تغير لبطل.
والْوَزْنُ عبارة عن اعتدال الأجزاء لا بمعنى تساويها ، فإنه لم يوجد بل بإضافته إلى ذلك النوع ، وما يليق به.
وأما اختلاف أنواع النبات فبحسب اختلاف أجزائها وكيفياتها.
وَفِي الْحَدِيثِ « الصَّلَاةُ مِيزَانٌ ، فَمَنْ وَفَّى اسْتَوْفَى » قال بعض أئمة الحديث : يعني بذلك أن يكون ركوعه مثل سجوده ولبثه في الأولى والثانية سواء ، ومن وفى بذلك استوفى الأجر.
ووزنت لفلان ووزنت فلانا ، قال تعالى ( وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ) [ ٨٣ / ٣ ].
ووَازَنْتُ بين الشيئين مُوَازَنَةً ووِزَاناً.
وهذا يُوَازِنُ هذا أي كان على زنته.
وقولهم هو وَزْنُ الجبل أي حذاؤه.
( وسن )
قوله تعالى ( لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ) [ ٢ / ٢٥٥ ] السِّنِةُ فتور يتقدم