يُهِينُ ، والفتح على المفعول من الْمَهَانَةِ : الحقارة.
وأَهَانَ الرجل : استخف به ، والاسم : الْهَوَانُ والْمَهَانَةُ ، يقال فيه مَهَانَةً أي ذل وضعف.
وَفِي الْحَدِيثِ « إِنْ شِئْتَ أَنْ تُكْرَمَ فَلِنْ ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُهَنَ (تُهَانَ ) فَاخْشَنْ » تُهَنَ ( تُوهَنُ ) بالبناء للمجهول من الوهن وهو الضعف والخشونة مقابل اللين وهو الغلظ.
واسْتَهَانَ به وتَهَاوَنَ به : استحقره.
قال الجوهري ، وقوله :
لا تُهِينَ الفقيرَ عَلَّكَ أن |
|
تَرْكَعَ يوماً والدَّهْرُ قد رَفَعَه (١) |
أراد لا تُهِينَنْ ، فحذفت النون الخفيفة لما استقبلها ساكن.
وقولهم : امش على هَيْنَتِك أي على رِسْلك.
والْهَاوَنُ يدقّ فيه الدواء والكحل.
قال الجوهري : وأصله هَاوُون ، لأن جمعه هَوَاوِينُ ، مثل قانون وقوانين ، فحذفوا الواو والياء استثقالا ، وفتحوا الأولى لأنه ليس في كلامهم فاعل بالضم.
باب ما أوله الياء
( يفن )
الْيَفَنُ : الشيخ الكبير.
( يقن )
قوله تعالى ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) [ ١٥ / ٩٩ ] أي الموت.
والْيَقِينُ : العلم وزوال الشك.
وربما عبروا بالظن عن اليقين ، وباليقين عن الظن.
ويَقِنْتُ بالكسر يَقِيناً وأَيْقَنْتُ واسْتَيْقَنْتُ وتَيَقَّنْتُ كله بمعنى.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ النَّاسِ أَقَلَّ مِنَ الْيَقِينِ » وفسر بالتوكل على
__________________
(١) هو من أبيات للأضبط بن قريع السعدي ، قوله « علك » مخفف « لعلك » وقوله : « أن تركع » كناية عن الذلة.