باب ما أوله الميم
( مره )
فِي حَدِيثِ أَوْلِيَاءِ اللهِ « مُرْهُ الْعُيُونِ مِنَ الْبُكَاءِ » قال الجوهري : مَرِهَتِ العيون مَرَهاً : إذا فسدت لترك الكحل.
يقال رجل أَمْرَهُ ، وامرأة مَرْهَاءُ ، وعين مَرْهَاءُ.
( مقه )
الْمَقَهُ : بياض في زرقة ـ قاله الجوهري
( مهه )
فِي الْحَدِيثِ « مَهْ مَا أَجَبْتُكَ فَهُوَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآله » مَهْ : كلمة بنيت على السكون كصه ، ومعناه اكفف ، لأنه زجر ، فإن وصلت ونونت قلت « مَهٍ مه ».
وقيل هي ما الاستفهامية ، ووقفت عليها بهاء السكت.
ومَهْمَهْتُ به : زجرته.
والْمَهْمَهُ : المفازة البعيدة والجمع على مَهَامِه
( موه )
قوله تعالى ( أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ) [ ٥٦ / ٦٨ ] الْمَاءُ : الذي يشرب ، والهمزة فيه مبدلة من الهاء في موضع اللام ، وأصله ( موه ) بدليل مويه وأمواه في التصغير والجمع (١) حركت الواو وانفتح ما قبلها ، فقلبت ألفا وقلبت الهاء همزة لاجتماعها مع الألف ، وهما حرفان حلقيان وقعا طرفا.
وكما يجمع علي أَمْوَاهٍ في القلة يجمع على مِيَاهٍ في الكثرة.
وقد تكرر في الكتاب العزيز ذكر الماء كقوله تعالى ( وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً ) [ ٢٥ / ٤٨ ] وقوله : ( وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ ) [ ٢٣ / ١٨ ] وقوله ( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ
__________________
(١) نظرا إلى أن التصغير والتكسير يردان الأشياء إلى أصولها.