السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ) [ ٨ / ١١ ] وقوله ( أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ) [ ٥٦ / ٦٨ ].
ومن ظواهر هذه الآيات وما فيها من الامتنان يفهم أن الماء كله من السماء كما نبه عليه الصدوق رحمهالله.
وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ عليهالسلام قَالَ : « الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ » يعني وجوب الغسل من الإنزال ، فتشاجر الصحابة في ذلك
فَقَالَ عَلِيٌّ عليهالسلام: « كَيْفَ تُوجِبُونَ عَلَيْهِ الْحَدَّ وَالرَّجْمَ وَلَا تُوجِبُونَ عَلَيْهِ صَاعاً مِنْ مَاءٍ! إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ ».
ومَوَّهْتُ الشيء بالتشديد : إذا طليته بفضة أو ذهب ، وتحت ذلك نحاس أو حديد ، ومنه « التَّمْوِيهُ » وهو التلبيس.
وقول مُمَوَّهٌ أي مزخرف أو ممزوج من الحق والباطل.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا تَرَوْنَ الَّذِينَ تَنْتَظِرُونَ لَعَلَّهُ الْقَائِمُ عليهالسلام وَأَصْحَابُهُ حَتَّى تَكُونُوا كَالْمَعْزِ الْمَوَّاهِ ، قُلْتُ : مَا الْمَوَّاهُ مِنْ الْمَعْزِ؟ قَالَ : الَّتِي اسْتَوَتْ لَا يَفْضُلُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ ».
ومَاهِيَّةُ الشيء : حقيقته.
وربما فرق بينها وبين الحقيقة : أن الحقيقة لا تكون إلا للموجودات الخارجية ، والْمَاهِيَّةُ أعم من أن تكون موجودة في الخارج أم لا.
باب ما أوله النون
( نبه )
يقال انْتَبَهَ الرجل من نومه أي استيقظ.
ونَبَّهْتُهُ على الشيء : واقفته عليه فَتَنَبَّهَ هو عليه.
ونَبُهَ الرجل بالضم : شرف واشتهر نباهة فهو نبيه.
( نده )
فِي دُعَاءِ عَرَفَةَ « وَلَا يَنْدَهُ الْمُتْرَفِينَ » النَّدْهُ : الزجر بصه ومه كذا في الدر النثير.