٢٥ ـ فائدة
( حبذا في المدح )
قال الزمخشري : و ( حبذا ) مما يناسب هذا الباب يعني باب المدح ، ومعنى ( حب ) : صار محبوبا جدا.
وفيه لغتان : فتح الحاء وضمها ، وأصلها ( حبب ) وهو مسند إلى اسم الإشارة إلا أنهما جريا بعد التركيب مجرى الأمثال التي لا تغير فلم يضم أول الفعل ولا وضع موضع ذا غيره من اسم الإشارة ، بل التزم فيها طريقة واحدة.
٢٦ ـ فائدة
( الفعل في « أكرم بزيد » ماض أم أمر؟ )
قول القائل « أَكْرِمْ بزيد » قال الزمخشري : أصله ( أكرم زيد ) أي صار ذا كرم كأغد البعير.
قال : وفي هذا ضرب من التعسف ، وعندي أن أسهل منه مأخذا أن يقال : إنه أمر لكل أحد بأن يجعل زيدا كريما ، بأن يصفه بالكرم والباء مزيدة للتأكيد والاختصاص ، أو بأن يصيره ذا كرم والباء للتعدية ، هذا أصله.
ثم جرى مجرى المثل فلم يغير عن لفظة الوحدة ، في قولك يا رجلان أكرم بزيد ويا رجال أكرم بزيد.