يؤتى به ليضم بعضه إلى بعض ، وهو الأعداد الأصول نحو ( ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ ، وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ) [ ٢ / ١٩٦ ] وقوله ( ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) [ ٧ / ١٤٢ ] وقسم يؤتى به لا ليضم بعضه إلى بعض ، وإنما يراد الانفراد لا الاجتماع وهو الأعداد المعدولة كهذه الآية وآية سورة فاطر. وقال منهم جماعة ذو جناحين وجماعة ذو ثلاثة ثلاثة وجماعة ذو أربعة أربعة ، فكل جنس منفرد بعدد.
فائدة
( في بيان فرق المعتزلة )
ذكر الصفدي : أن الْمُعْتَزِلَةُ جنس يطلق على فرق ، منهم الواصلية ، والهذلية ، والنظامية ، والجاحظية ، والخياطية ، والبشرية ، والمعمرية ، والمردارية ، والثمامية ، والهشامية ، والخابطية ، والجبائية ، وهم البهشمية.
ومن مشاهيرهم الأعيان الفضلاء : الجاحظ ، وأبو هذيل العلاف ، وإبراهيم النظام ، وواصل بن عطاء ، وأحمد بن خابط ، وبشر بن المعتمر ، ومعتمر بن عباد السلمي ، وأبو موسى عيسى الملقب بالمردار ، ويعرف براهب المعتزلة ، وثمامة بن أشرس ، وهشام بن عمر القرطي وأبو الحسن بن أبي عمرو الخياط أستاذ الكعبي ، وأبو علي الجبائي أستاذ الشيخ أبي الحسن الأشعري أولا وابنه أبو هاشم عبد السلام.