باب ما أوله الألف
( اتم )
في الحديث « ذكر المأتم » هو على مفعل بفتح الميم والعين ، وهو ـ عند العرب ـ : اجتماع النساء في الخير والشر ، و ـ عند العامة ـ : المصيبة. تسمية للحال باسم المحل ، يقال : « كنا في مَأْتَمِ فلان » قال الجوهري : والصواب « في مناحة فلان » وقيل المَأْتَمُ : مجتمع الرجال والنساء في الغم والفرح ، ثم خصص به اجتماع النساء للموت. وقيل هو للثواب منهن.
وأَتِمَ بالمكان يَأْتَمُ أُتُوماً من باب تعب ـ لغة ـ : أقام.
واسم المصدر والزمان والمكان : « مَأْتَم » على مفعل ، والجمع : مَآتِم.
( اثم )
قوله تعالى : ( يَلْقَ أَثاماً ) [ ٢٥ / ٦٨ ] أي عقوبة والأَثَامُ جزاء الإثم.
قوله : ( كَفَّارٍ أَثِيمٍ ) [ ٢ / ٢٧٦ ] أي متحمل للإثم.
والأَثِيمُ : الإثم قوله : ( طَعامُ الْأَثِيمِ ) [ ٤٤ / ٤٤ ] الأَثِيمُ هنا : الكافر
قوله : ( وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ ) [ ٧ / ٣٢ ] قيل الإِثْم ما دون الحسد وهو ما يأثم الإنسان بفعله. والبَغْيُ الاستطالة على الناس ، وقيل الإِثْمُ الخمر ، والبَغْيُ الفساد ، يقال « شربت الإِثْمَ حتى ضل عقلي ».
وأَثَّمَهُ : نسبه إلى الإثم ، قال تعالى : ( لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً ) [ ٥٦ / ٢٥ ].
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا يَتَأَثَّمُ وَلَا يَتَحَرَّجُ ». هو من قبيل عطف التفسير ، أي لا يجعل نفسه آثما بكذب على رسول الله صلىاللهعليهوآله.
والمَأْثَمُ : الأمر الذي يأثم به الإنسان
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليهالسلام لِلْحَسَنِ عليهالسلام فِي ابْنِ مُلْجَمٍ « ضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ وَلَا تَأْثَمْ ». أي لا إثم عليك بذلك ، فإن القصاص حق أمر الله تعالى به.