معيدها بعد العود ثعباناً ، وملقفها إفك أهل الافك ، ومفسد عمل الساحرين ومبطل كيد أهل الفساد ، من كادني بسحر أو بضرّ (١) عامداً أو غير عامد ، أعلمه أو لا أعلمه وأخافه أو لا أخافه فاقطع من أسباب السّماوات علمه حتّى ترجعه عنّي غير نافذ ولا ضارّ (٢) لي ، ولا شامت بي إنّي أدرء بعظمتك في نحور الأعداء ، فكن لي منهم مدافعاً أحسن مدافعة وأتمّها يا كريم » .
فانّه إذا قال ذلك لم يضرَّه سحر ساحر جنّي ولا إنسيّ أبداً .
يا محمّد ومن أراد من اُمّتك تقبّل الفرائض والنوافل منه ، فليقل خلف كلِّ فريضة أو تطوُّع :
« يا شارعاً لملائكته الدين القيّم (٣) ديناً راضياً به منهم لنفسه ، ويا خالقاً من سوى الملائكة من خلقه للابتلاء بدينه ، ويا مستخصّاً من خلقه لدينه رسلاً إلى من دونهم ، ويا مجازى أهل الدين بما عملوا في الدين ، اجعلني بحقّ اسمك الّذي كلّ شيء من الخيرات منسوب إليه من أهل دينك المؤثّر به بالزامكهم حقّه (٤) وتفريغك قلوبهم للرغبة في أداء حقّك فيه إليك لا تجعل بحقِّ اسمك الّذي فيه تفصيل الاُمور كلّها شيئاً سوى دينك عندي أبين فضلاً ولا إليَّ أشدُّ تحبّباً ولا بي لاصقاً ولا أنا إليه منقطعاً واغلب بالي وهواي وسريرتي وعلانيتي ، واسفع بناصيتي إلى كلِّ ما تراه لك منّي رضىً من طاعتك في الدّين » .
فانّه إذا قال ذلك تقبّلت منه النوافل والفرائض ، وعصمته فيها من العجب وحبّبت إليه طاعتي وذكري .
يا محمّد من ملاه همَّ دين من اُمتك فلينزل بي وليقل :
« يا مبتلي الفريقين أهل الفقر وأهل الغنى ، وجازيهم بالصبر في الّذي ابتليتهم به ، ويا مزيّن حبِّ المال عند عباده ، وملهم الأنفس الشحَّ والسخاء ، ويا فاطر الخلق على الفظاظة واللين ، غمّني دين فلان بن فلان ، وفضحني بمنّه عليَّ به ، و
______________________
(١) بضير خ ل . |
(٢) ضائر خ ل . |
(٣) دين القيمة خ ل . |
(٤) حبه خ ل . |