قالت : أذهب إلى الجمل فأطرحه من قطاره ، والدابّة من مقودها ، والحمار من آكامه ، والصبيّ من حجر اُمّه ، وألقى الرجل الشابَّ الممتلىء من قدميه ، فقالا لها : اذهبي أيّتها اللعينة إلى البريّة ، فثمَّ حيّة لها عينان ، عين من ماء ، وعين من نار وكذلك يطبع الله على عين السّوء ، وعبس عابس ، وحجر يابس ، ونفس نافس ونار قابس ، رددت بعون الله عين السّوء إلى أهله ، وفي جنبيه وكشحيه وفي أحبِّ خلّانه إليه ، بعزيمة الله ، وقوله « أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ، فارجع البصر كرَّتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير ، وصلى الله على سيّدنا محمّد النبيّ وآله الطاهرين (١) .
٢ ـ طا : فيما نذكره إذا حصلت الملعونة في عين دابّة : يقرؤها ويُمرُّ يده على عينها ووجهها ، أو يكتبها ويمرُّ الكتابة عليها باخلاص نيّة « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم بسم الله الشافي ، بسم الله الكافي ، بسم الله المعافي ، بسم الّذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، وننزِّل من السماء ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ، واردد العين الحابس ، وحجر يابس [ وماء فارس ] وشهاب ثاقب من العين إلى العين ، فقال جبرئيل ومكائيل عليهماالسلام إلى أين تذهب يا عين السوء قالت : أذهب إلى الثور في نيره (٢) والجمل في قطاره ، والدابّة في رباطها ، فقالا عليهماالسلام لها : عزمنا عليك بتسعة وتسعين اسماً أن تلقى الثور في نيره ، والجمل في قطاره والدابَّة في رباطها ، كذلك يطفىء الله الوجع من العين ، بلا حول ولا قوَّة إلّا بالله العلي العظيم ، بسم الله ، سلام سلام من الله الّذي لا إله إلّا هو ، السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبر سبحان الله عمّا يشركون .
٣ ـ ق : عوذة لأمير المؤمنين عليهالسلام للعين قال [ حين ] أصابت العين فحلاً من إبل أمير المؤمنين عليّ : « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ، بسم الله العظيم ، عبس عابس ، وشهاب
______________________
(١) طب الائمة ص ١٣٣ ـ ١٣٤ .
(٢) النير : الخشبة المعترضة في عنقي الثورين بأداتها ويسمى بالفارسية « يوغ » .