القرآن من فعله تعالى على سبيل التصديق له (١) فيكون هو العلم المعجز ، أو يكون تعالى صرف القوم عن معارضته فيكون الصرف هو العلم الدال على النبوة ، وقد بينا في كتاب الصرف (٢) (٣) الصحيح من ذلك وبسطناه.
وكل من صدّقه نبينا (٤) من الأنبياء المتقدمين فإنما علينا تصديق نبوته بخبره (٥) ، ولو لا ذلك لما كان اليه طريق العلم (٦).
ونسخ الشرائع جائز في العقول لاتباع الشريعة للمصلحة التي يجوز تغييرها وتبديلها.
وشرع موسى عليهالسلام وغيره من الأنبياء (٧) منسوخ بشريعة نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وصحة هذه النبوة (٨) دليلها يكذب من ادعى أن شرعه (٩) لا ينسخ.
باب
( ما يجب اعتقاده في الإمامة وما يتصل به (١٠) )
الإمامة (١١) في كل زمان لقرب الناس من الصلاح وبعدهم عن الفساد عند وجود الرؤساء المهيبين.
__________________
(١) له صلىاللهعليهوآله
(٢) الصرفة
(٣) قال الشيخ آغا بزرك الطهراني في كتابه الذريعة : كتاب الصرفة الموسوم ب « الموضح » عن وجه إعجاز القرآن. قال النجاشي بعد تسميته كتاب الموضح عن وجه إعجاز القرآن : وهو الكتاب المعروف بالصرفة ، وعبر السيد نفسه عن هذا الكتاب بالصرف في كتابه « جمل العلم والعمل ».
(٤) صلىاللهعليهوآله
(٥) فإنما علمنا صدقه ونبوته بخيره
(٦) للعلم
(٧) وغيره من الأنبياء عليهمالسلام
(٨) ساقط من المخطوط
(٩) شرع موسى عليهالسلام
(١٠) بها
(١١) الإمامة واجبة