فصل
( في حقيقة الصوم وعلامة دخول شهر رمضان (١) وما يتصل بذلك )
الصوم هو توطين النفس على الكف عن تعمد تناول ما يفسد الصيام من أكل وشرب وجماع وسنبينه ، وفي كل (٢) زمان تعين فيه الصوم ـ كشهر رمضان ـ لا يجب فيه (٣) التعيين ، بل نية القربة فيه كافية ، حتى لو نوى صومه لغير (٤) شهر رمضان لم يقع إلا عنه ، وإنما يفتقر الى تعيين النية في الزمان الذي لا يتعين فيه الصوم.
ونية واحدة لصوم جميع (٥) شهر رمضان واقعة (٦) ابتداء به كافية ، وإن جددناه كان تطوعا (٧).
ووقت النية في الصيام الواجب قبل طلوع الفجر إلى قبل زوال الشمس ، وفي صيام التطوع إلى بعد الزوال.
وعلامة دخول شهر رمضان رؤية الهلال ، فإن خفي كملت عدد (٨) الشهر الماضي ثلاثين وصمت ، فإن شهد (٩) عدلان على رؤية الهلال وجب الصوم ، ولا تقبل (١٠) شهادة النساء.
وفي صيام يوم الشك ينوي (١١) أنه من شعبان (١٢) ، فإن ظهر فيما بعد أنه من شهر رمضان أجزأه.
ويجب على الصائم (١٣) تجنب كلما سنبين انه يفطر من طلوع
__________________
(١) رمضان ونية الصوم
(٢) وما سنبينه وكل
(٣) فيه نية
(٤) من غير
(٥) جميع لصوم
(٦) واقعة في
(٧) جدد كان متطوعا
(٨) عدة
(٩) شهد شاهدان
(١٠) يقبل فيه
(١١) بنية
(١٢) شعبان فصل
(١٣) الصيام