فروع
١ ـ : المسح عندنا مختصّ بالمقدّم لوقوع ذلك في البيان فيكون متعيّنا ، ولأنّه مجزئ بالإجماع لأنّ جميع الفقهاء قالوا بالتخيير أيّ موضع شاء.
٢ ـ : الحقّ أنّه لا يجب الابتداء بالأعلى لإطلاق المسح ، ولقول أحدهما عليهماالسلام : « لا بأس بالمسح مقبلا ولا مدبرا » (١).
٣ ـ : أنّه لا يتقدّر بثلاثة أصابع لما بيّنّاه من الإطلاق ، ولقول الباقر عليهالسلام :« إذا مسحت بشيء من رأسك أو بشيء من قدميك ما بين كعبيك إلى أطراف الأصابع فقد أجزأك (٢) ، نعم بثلاث أصابع أفضل ».
٤ – ( وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) قرأ نافع وابن عامر والكسائي وحفص بالنّصب عطفا على محلّ برؤوسكم ، إذ الجارّ والمجرور محلّه النّصب على المفعوليّة كقولهم :مررت بزيد وعمروا. وقرئ : « تنبت بالدّهن وصبغا للآكلين » (٣). وكقول الشاعر :
معاوي إنّنا بشر فأسجح |
|
فلسنا بالجبال ولا الحديدا (٤) |
__________________
(١) الوسائل ب ٢٠ من أبواب الوضوء ح ١.
(٢) الوسائل ب ٢٣ من أبواب الوضوء ح ٤.
(٣) المؤمنون : ٢٠.
(٤) من أبيات لعقبة بن الحارث الأسدي كما في جامع الشّواهد ولكن البغدادي نسبه الى عقيبة بن هبيرة الأسدي ـ الخزانة للبغدادى جلد ـ ٢ ص ٨٢ ـ يخاطب بها معاوية ابن ابى سفيان وبعده.
أكلتم أرضنا فجردّتموها |
|
فهل من قائم أو من حصيد |
ذروا خون الخلافة واستقيموا |
|
وتأمير الأراذل والعبيد |
وأنت خبير بان الكسر في الحديد أوفق بالقاعدة مراعاة للقوافى كما في جامع الشّواهد فلا يصلح شاهدا للمقصود. وما ذكره المصنّف من النّصب عطفا على محلّ الجار