وأمّ سلمة (١) وغيرهما (٢).
__________________
دلالة فيه على ان التقسيم بحسب الألفاظ وعدد الايات بل الظاهر أنه بحسب المعنى والمراد أن أجزاء الصلاة بين ما يرجع الى الرب وما يرجع الى العبد مع انه لا دلالة على ان التقسيم بحسب عدد الايات فلعله باعتبار الكلمات فإنها مع احتساب البسملة يصير نصفين متساويين.
(١) ففي المنتقى على ما في نيل الأوطار ج ٢ ص ٢١٣ : وروى ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالت : كان يقطع قراءته آية آية : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. رواه احمد وأبو داود.
(٢) ففي تيسير الوصول ج ١ ص ١٩٩ : وعن قتادة سألت أنسا رضى الله عنه عن قراءة رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : كان يمد مدا ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم. أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي وفي أخرى عن عائشة قالت كان رسول الله يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين يرتل آية آية. وفي سنن ابى داود ج ١ ص ١٨١ عن المختار بن فلفل قال : سمعت انس بن مالك يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله أنزلت على آنفا سورة فقرأ ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ) حتى ختمها ، الحديث وفي ص ١٨٢ منه عن ابن عباس قال : كان النبي صلىاللهعليهوآله لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم.
وليس بإزاء هذه الروايات التي قرأناها عليكم والتي لم نقرأها الا روايتان :
الاولى ـ عن قتادة عن انس بن مالك قال : صليت مع رسول الله وابى بكر وعثمان فلم أسمع أحدا يقرء بسم الله الرحمن الرحيم رواه احمد ومسلم على ما نقله نيل الأوطار ج ٢ ص ٢٠٥ عن المنتقى. وهي مع معارضتها بالروايات المتواترة معنى ، بل لما استفيض عن انس بن مالك نفسه ، مخالف لما اشتهر بين المسلمين من قراءتها في الصلاة حتى ان معاوية لما تركها في صلاة في يوم من أيام خلافته قال له المسلمون أسرقت أم نسيت انظر الام ج ١ ص ١٠٨ وممن روى هذه القصة هو انس بن مالك نفسه كما في الأم.
وكيف كان لا يمكن التصديق بان رسول الله صلىاللهعليهوآله ومن بعده لم يقرؤها وعدم سماع الراوي أعم من عدم القراءة.
قال الأمير في سبل السلام ج ١ ص ١٧٢ بعد بيان اضطراب حديث انس عن ابن