نحن بما عندنا وأنت بما عندك |
|
راض والأمر مختلف |
(١) أي نحن راضون.
والصلاة وإن كانت من الله الرحمة فالمراد بها هنا هو الاعتناء (٢) بإظهار شرفه ورفع شأنه ومن هنا قال بعضهم تشريف الله محمّدا صلىاللهعليهوآله بقوله « إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ » أبلغ من تشريف آدم بالسّجود له.
والتسليم قيل المراد به التسليم بمعنى الانقياد له كما في قوله ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ
__________________
في الإصابة ج ٣ ص ٢٦٦ فمات قبل أن يدخل فيه ، شعره جيد وفي الأدباء من يفضله على شعر حسان والخطيم بالخاء المعجمة سمى به لجراحة أصابته على أنفه ذكره ابن شهاب الدين في شواهد المطول وكذا ضبطه في المشتبه للذهبى ص ٢٦٧ والمؤتلف والمختلف للامدى ص ١٥٩ ونسب البيت في الإنصاف الى درهم بن زيد وفي جامع الشواهد احتمال نسبته الى عمرو بن امرئ القيس.
(١) استشهد بالبيت في تفسير الطبري ج ١ ص ١٢٢ عند تفسير الآية ٣٤ من سورة التوبة وج ٢٢ ص ١٠٠ عند تفسير الآية ٣٧ من سورة سبأ وفي مجمع البيان عند تفسير الآية ٣٧ من سورة البقرة ، وسيبويه في الكتاب ج ١ ص ٣٨ باب الفاعلين والمفعولين وابن الأنباري في الإنصاف ص ٩٥ في المسئلة ١٣ من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين من أن أى العاملين في التنازع أولى بالعمل ، وابن هشام في المغني فيما إذا دار الأمر بين كون المحذوف أولا أو ثانيا من الباب الخامس وهكذا الخطيب القزويني في تلخيص المفتاح.
(٢) قال الزمخشري والنيسابوري والبيضاوي والنسفي عند تفسير « هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ » ان أصل الصلاة التعطف وذلك أن المصلى يتعطف في ركوعه وسجوده كعائد المريض في انعطافه عليه والمرأة في حنوها على ولدها ، فاستعير لمن يتعطف على غيره حنوا وترؤفا ، وبينه قاضىزاده في شرحه على تفسير البيضاوي بأن أصله عطف صلو به : وهما عرقان في منتهى الفخذ ينعطفان من المنحني ومنه المصلى في خيول الحلبة لان رأسه محاذ لصلا ما يقدمه ثم تجوز بها عن الانعطاف الصوري الى الانعطاف المعنوي وهو الترحم والرأفة.