عن الصّادق عليهالسلام « قال سألته إذا جلست للتشهّد فقلت وأنا جالس السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته انصراف هو قال عليهالسلام لا ولكن إذا قلت السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فهو انصراف (١) وهي ظاهرة في أنّه من التشهّد والإجماع حاصل منّا على وجوبه وعن الحلبي عن الصادق عليهالسلام « قال كلّما ذكرت الله والنبيّ صلىاللهعليهوآله فهو من الصلاة فإن قلت السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد انصرفت » (٢) دلّ ظاهر هذه الروايات على كون التسليم على النبيّ صلىاللهعليهوآله من الصلاة ودلّت الآية على الوجوب فيكون واجبا فيها وهو المطلوب.
النوع السادس
( في المندوبات )
وفيه آيات :
الاولى ( وَقُومُوا لِلّهِ قانِتِينَ ) (٣).
قال المعاصر (٤) ما هذا لفظه يمكن الاستدلال بهذه الآية على ندبيّة القنوت في الصلاة إذ لا قائل بوجوبه والأصل براءة الذمّة ولأنّ صيغة الأمر استعملت في الندب مثل قوله تعالى ( وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ ) (٥) أقول في هذا الكلام غلط من وجوه الأوّل أنّ قوله لا قائل بوجوب القنوت يدلّ على عدم الاطّلاع على النقل فانّ ابن بابويه وابن أبي عقيل قائلان بالوجوب وهما في الفقه بمكان عال الثاني أنّ أصالة البراءة إنّما يكون حجّة مع عدم الدليل لا مطلقا الثالث أنّ قوله صيغة الأمر استعملت
__________________
(١) الوسائل ب ٤ من أبواب التسليم ح ٢.
(٢) الوسائل ب ٤ من أبواب التسليم ح ١.
(٣) البقرة : ٢٣٨.
(٤) هو احمد بن عبد الله بن المتوج البحراني كان معاصرا للشيخ المقداد صاحب كنز العرفان وهو المعنى بقوله قال المعاصر. لؤلؤة البحرين.
(٥) البقرة : ٢٨٢.