يكونوا عراة. فإنّهم يصلّون كلّهم جلوسا ، ولا يتقدّمهم إمامهم إلّا بركبته.
وإذا أقيمت الصّلاة التي يقتدي بالإمام فيها ، لا يجوز أن يصلّي النّوافل. وإذا صلّت المرأة مع الرّجال جماعة ، فلا تقف معهم في صفّهم ، بل تكون خلف الصّفوف ، فإن وقفت في الصّف الأخير ، ثمَّ جاء قوم أرادوا أن يقفوا في ذلك الصّفّ ، فعليها أن تتأخّر عن ذلك الصّفّ من غير أن تستدبر القبلة. وإذا صلّيت خلف مخالف ، وقرأ سورة تجب فيها السّجدة ولم يسجد ، فأوم إيماء وقد أجزأك.
باب النوافل وأحكامها
قد بيّنّا أوقات النّوافل وعدد ركعاتها في اليوم واللّيلة غير أنّا نرتّبها هاهنا على وجه أليق به : إذا زالت الشّمس ، فليصلّ ثمان ركعات للزوال ، يقرأ فيها ما شاء من السّور والآيات ، ويسلّم في كلّ ركعتين منها ، ويقنت في كلّ ركعتين. ويصلّي ثمان ركعات بعد الفراغ من فريضة الظّهر. ويصلّي بعد المغرب أربع ركعات بتشهّدين وتسليمين. ويصلّي ركعتين من جلوس بعد العشاء الآخرة تعدّان بركعة ، ويجعل هاتين الرّكعتين بعد كلّ صلاة يريد أن يصلّيها ، ويقوم بعدهما إلى فراشه.