لهم ، وهو أوّل تشهّد لهم ، ويخفّفوا ، ثمَّ يقوموا إلى الثّالثة لهم ، فليصلّوها. فاذا جلسوا للتّشهّد الثّاني ، وتشهّدوا ، سلّم بهم الإمام.
وإذا كان الرّجل في حال القتال ، ودخل وقت الصّلاة ، فليصلّ على ظهر دابّته ، وليسجد على قربوس سرجه ، يستقبل بتكبيرة الافتتاح القبلة ، ثمَّ يصلّي كيف ما دارت به الدّابّة. فإن لم يتمكّن من السّجود صلّى موميا ، وينحني للرّكوع والسّجود.
وإذا كان في حال المسايفة ، جاز له أن يقتصر على تكبيرة واحدة لكلّ ركعة من الصّلاة التي تجب عليه ، يقول : « سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر » وذلك يجزيه عن الرّكوع والسّجود.
باب الصلاة في السفينة
لا بأس أن يصلّي الإنسان فرائضه ونوافله في السّفينة إذا لم يتمكّن من الشّطّ. فإن تمكّن منه ، فالأفضل أن يخرج اليه ، ويصلّي على الأرض. فإن لم يفعل ، وصلّى فيه ، كان جائزا ، غير أنّ الأفضل ما قدّمناه.