بقيّة نهاره تأديبا ، وعليه القضاء. وإن لم يكن قد فعل شيئا ممّا يفسد الصّيام ، أمسك بقيّة يومه ، وقد تمَّ صومه ، وليس عليه القضاء.
باب حكم المسافر في شهر رمضان وصيام النذر
يكره للإنسان الخروج إلى السّفر في شهر رمضان إلّا عند الضّرورة الدّاعية له إلى ذلك من حجّ أو عمرة أو الخوف من تلف مال أو هلاك أخ أو ما يجري مجراه. فاذا مضى ثلاث وعشرون من الشّهر ، جاز له الخروج إلى حيث شاء. ومتى خرج إلى السّفر ، وكان سفره ممّا يجب عليه فيه التقصير في الصّلاة ، وجب عليه الإفطار. وكلّ سفر لا يجوز له فيه التقصير في الصّلاة ، لم يجز له التقصير في الصّوم. ومتى كان سفره أربعة فراسخ ، ولم يرد الرّجوع فيه ، لم يجز له الإفطار ، وهو مخيّر في التقصير في الصّلاة حسب ما قدّمناه.
ومن صام في سفر ، يجب عليه فيه الإفطار ، وكان عالما بوجوب ذلك عليه ، كان عليه الإعادة ، ولم يجزه الصّوم. وان لم يكن عالما به ، كان صومه ماضيا. وإذا خرج الرّجل إلى السّفر بعد طلوع الفجر أيّ وقت كان من النّهار ، وكان قد بيّت نيّته من اللّيل للسّفر ، وجب عليه الإفطار. وان لم يكن