باب مستحق الزكاة وأقل ما يعطى وأكثر
الذي يستحق الزّكاة هم الثّمانية أصناف الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن : وهم الفقراء ، والمساكين ، والعاملون عليها ، و ( الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ ) ، والغارمون ، ( وَفِي سَبِيلِ اللهِ ) ، وابن السّبيل.
فأمّا الفقير فهو الذي له بلغة من العيش. والمسكين الذي لا شيء معه. وأمّا العاملون عليها فهم الذين يسعون في جباية الصّدقات.
وأمّا المؤلّفة فهم الذين يتألّفون ويستمالون إلى الجهاد.
( وَفِي الرِّقابِ ) وهم المكاتبون والمماليك الذين يكونون تحت الشّدة العظيمة. وقد روي أنّ من وجبت عليه كفّارة عتق رقبة في ظهار أو قتل خطإ وغير ذلك ، ولا يكون عنده ، يشترى عنه ويعتق.
والغارمون هم الذين ركبتهم الدّيون في غير معصية ولا فساد.
( وَفِي سَبِيلِ اللهِ ) وهو الجهاد.
وابن السّبيل وهو المنقطع به. وقيل أيضا : إنّه الضّيف الذي ينزل بالإنسان ويكون محتاجا في الحال ، وإن كان له يسار في بلده وموطنه.