ومن قلع ضرسه ، كان عليه دم يهريقه.
وإذا استعمل المحرم دهنا طيّبا ، كان عليه دم ، وإن استعمله في حال الاضطرار.
باب دخول مكة والطواف بالبيت
يستحبّ للمحرم إذا أراد دخول الحرم أن يكون على غسل ، إن تمكّن من ذلك. فإن لم يتمكّن ، جاز له أن يؤخّر الغسل الى بعد الدّخول ، ثمَّ يغتسل إمّا من بئر ميمون أو فخّ. فإن لم يتمكّن اغتسل في منزله. ويستحبّ لمن أراد دخول الحرم أن يمضغ شيئا من الإذخر ليطيب به فمه. وإذا أراد دخول مكّة ، فليدخلها من أعلاها. وإذا أراد الخروج منها ، خرج من أسفلها. ويستحبّ له أن لا يدخل مكّة إلّا على غسل. ويستحبّ له أن يخلع نعليه ، ويمشي حافيا على السّكينة والوقار. فإن اغتسل لدخول مكّة ، ثمَّ نام قبل دخولها ، أعاد الغسل. فإذا أراد دخول المسجد الحرام ، فليغتسل أيضا. وليكن دخوله من باب بني شيبة. ويدخله حافيا على سكينة ووقار. فإذا انتهى الى الباب فليقل : « السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته » الى آخر الدّعاء التي ذكرناه في « كتاب تهذيب الأحكام ».
فإذا أراد الطّواف بالبيت ، فليفتتحه من الحجر الأسود. فإذا دنا منه ، رفع يديه ، وحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على