رماها كلّها يوم النّفر ، وليس عليه شيء. وقد بينا أنّه لا يجوز الرّمي باللّيل. وقد رخّص للعليل والخائف والرّعاة والعبيد الرّمي باللّيل. ومن نسي رمي الجمار الى أن أتى مكّة ، عاد إلى منى ، ورماها ، وليس عليه شيء. وحكم المرأة في جميع ما ذكرناه حكم الرّجل سواء.
فإن لم يذكر الى أن يخرج من مكّة ، لم يكن عليه شيء. إلّا أنّه إن حجّ في العام المقبل ، أعاد ما كان قد فاته من رمي الجمار. وإن لم يحجّ أمر وليّه أن يرمي عنه. فإن لم يكن له وليّ ، استعان برجل من المسلمين في قضاء ذلك عنه.
والترتيب واجب في الرّمي. يجب أن يبدأ بالجمرة العظمى ثمَّ الوسطى ثمَّ جمرة العقبة. فمن خالف شيئا منها ، أو رماها منكوسة ، كان عليه الإعادة. ومن بدأ بجمرة العقبة ثمَّ الوسطى ثمَّ الأولى ، أعاد على الوسطى ثمَّ جمرة العقبة وقد أجزأه. فإن نسي فرمى الجمرة الأولى بثلاث حصيات ، ورمى الجمرتين الأخريين على التّمام ، كان عليه ان يعيد عليها كلّها. وإن كان قد رمى من الجمرة الأولى بأربع حصيات ثمَّ رمى الجمرتين على التّمام ، كان عليه أن يعيد على الأولى بثلاث حصيات. وكذلك إن كان قد رمى على الوسطى أقل من أربعة ، أعاد عليها وعلى ما بعدها. وإن رماها بأربعة ، تمّمها ، وليس عليه شيء من الإعادة على الثّالثة. ومن رمى جمرة بست حصيات ، وضاعت عنه واحدة ،