وإشاراته. وقد روي أنّه : يكتب نسخة اليمين في لوح ، ثمَّ يغسل ذلك اللّوح ، ويجمع ذلك الماء ، ويؤمر بشربه. فإن شرب ، كان حالفا. وإن امتنع من شربه ، ألزم الحقّ.
وينبغي للحاكم أن لا يحلّف أحدا إلّا في مجلس الحكم. فإن كان هناك من توجّهت عليه اليمين ، ومنعه من حضور المجلس مانع من مرض أو عجز أو غير ذلك ، جاز للحاكم أن يستحلف من ينوب عنه في المضيّ اليه ، واستحلافه على ما تقتضيه شريعة الإسلام.
والمرأة إذا وجبت عليها اليمين ، استحلفها الحاكم في مجلس الحكم ، وعظّم عليها الأيمان. فإن كانت المرأة لم تجر لها عادة بالخروج عن منزلها الى مجمع الرّجال ، أو كانت مريضة أو بها علة تمنعها من الخروج الى مجلس القضاء ، أنفذ الحاكم إليها من ينظر بينها وبين خصمها من ثقاته وعدوله. فإن توجّه عليها اليمين ، استحلفها في منزلها ، ولم يكلّفها الخروج إلى مجمع الرّجال. وإن توجّه عليها الحقّ ألزمها الخروج منه على ما يقتضيه شرع الإسلام. فإن امتنعت من ذلك ، كان له حبسها كما أنّ له حبس الرّجال.
باب جامع في القضايا والاحكام
١ ـ روى أبو شعيب المحامليّ عن الرّفاعيّ قال : سألت أبا