ثمَّ ليأخذ كفّا كفّا من الماء فليغتسل به.
ويستحبّ أن يكون بين البئر الّتي يستقى منها وبين البالوعة سبعة أذرع ، إذا كانت البئر تحت البالوعة وكانت الأرض سهلة ، وخمسة أذرع إذا كانت فوقها. وإن كانت الأرض صلبة ، فليكن بينها وبين البئر خمسة أذرع من جميع جوانبها.
ويكره استعمال الماء الذي أسخنته الشّمس في الأواني في الوضوء والغسل من الجنابة. ولا بأس بالوضوء أو الغسل من العيون الحميّة ، ولا بأس أيضا لشرب منها ، ويكره التّداوي بها.
باب آداب الحدث وكيفية الطهارة
إذا أردنا أن نبيّن كيفيّة الطّهارة ، فالواجب أن نبيّن آداب ما يتقدمها من الأحداث ، ثمَّ نتبعها بذكر كيفيّتها وترتيبها وأحكامها.
فإذا أراد الإنسان الحدث ، فليستتر عن النّاس بحيث لا يراه أحد. وإذا أراد الدّخول إلى المكان الّذي يتخلّى فيه ، فليدخل رجله اليسرى قبل اليمنى ، فليقل : « بسم الله وبالله ، أعوذ بالله من الرّجس النّجس الخبيث المخبّث الشيطان الرجيم » وليغطّ رأسه. فإذا أراد القعود لحاجته ، فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ، إلّا أن يكون الموضع مبيّنا على وجه لا يتمكن