قضاه بعد الرّكوع استحبابا. فإن لم يذكر إلّا بعد الدّخول في الرّكعة الثالثة ، مضى في صلاته ، ثمَّ قضاه بعد الفراغ من الصّلاة.
والتّعقيب بعد الفرائض والنّوافل سنّة. فمن فعله ، كان له به أجر ، ومن لم يفعله ، فليس عليه شيء.
باب السهو في الصلاة وأحكامه وما يجب منه اعادة الصلاة
من شك في الرّكعتين الأوليين من كلّ فريضة ، فلم يعلم أنّه صلّى ركعة أو ركعتين ، وجب عليه إعادة الصّلاة. وكذلك من شكّ في صلاة الغداة والمغرب ولم يدر كم صلّى منهما ، وجبت عليه الإعادة. فإن صلّى ركعة من صلاة الغداة ، وجلس وتشهّد وسلّم ، ثمَّ ذكر أنّه كان قد صلّى ركعة ، قام فأضاف إليها ركعة أخرى ، ما لم يتكلّم أو يلتفت عن القبلة أو يحدث ما ينقض الصّلاة. فإن فعل شيئا من ذلك ، وجبت عليه الإعادة. وكذلك الحكم في المغرب. فإنّه إن سلّم في التشهّد الأوّل ثمَّ ذكر ، قام فأضاف إليه ركعة أخرى ، وسجد سجدتي السّهو.
فإن شك في الصّلاة الرّباعية ، فلم يدر : صلّى ركعتين أو أربعا ، وغلب على ظنّه أحدهما ، بني عليه ، وليس عليه شيء. فإن تساوت ظنونه ، بنى على الأربع وسلّم ، ثمَّ قام فأضاف إليها ركعتين من قيام ، يقرأ في كلّ واحدة منهما الحمد وحدها.