قال : فهل فيكم من سلم عليه في ساعة واحدة ثلاثة آلاف من الملائكة وفيهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، ليلة القليب ، لما جئت بالماء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله غيري؟ قالوا : لا.
قال : فهل فيكم أحد قال له جبرئيل عليهالسلام : « هذه هي المواساة » وذلك يوم أحد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : « إنه مني ، وأنا منه » فقال جبرئيل عليهالسلام. وأنا منكما ، غيري؟ قالوا : لا.
قال. فهل فيكم أحد نودي به من السماء : « لا سيف إلا ذو الفقار ، ولا فتى إلا علي » غيري؟ قالوا : لا.
قال : فهل فيكم من يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين على لسان النبي صلىاللهعليهوآله غيري؟ قالوا : لا.
قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إني قاتلت على تنزيل القرآن ، وستقاتل أنت على تأويله » غيري؟ قالوا : لا.
قال : فهل فيكم أحد غسل رسول الله صلىاللهعليهوآله مع الملائكة المقربين بالروح والريحان ، تقلبه لي الملائكة ، وأنا أسمع قولهم ، وهم يقولون : « استروا عورة نبيكم ستركم الله » غيري؟ قالوا : لا.
قال : فهل فيكم من كفن رسول الله صلىاللهعليهوآله ووضعه في حفرته غيري؟ قالوا : لا.
قال. فهل فيكم أحد بعث الله ( عزوجل ) إليه بالتعزية حيث قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله وفاطمة عليهاالسلام تبكيه ، إذ سمعنا حسا على الباب ، وقائلا يقول ، نسمع صوته ولا نرى شخصه : « السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، ربكم ( عزوجل ) يقرئكم السلام ، ويقول لكم : إن في الله خلفا من كل مصيبة ، وعزاء من كل هالك ، ودركا من كل فوت ، فتعزوا بعزاء الله ، واعلموا أن أهل الأرض يموتون ، وأهل السماء لا يبقون ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته » وأنا في البيت وفاطمة والحسن والحسين أربعة لا خامس لنا إلا رسول الله صلىاللهعليهوآله مسجى بيننا ، غيرنا؟