بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تقديم : جعفر السبحاني
رزقنا الله الاجتهاد
الذي هو أشد من طول الجهاد
هذه الكلمة المباركة التي افتتحنا به المقال قد سمعناها من بطل الفقه والاجتهاد ، الامام المغفور له : السيد حسين البروجردي (١) وقد نقلها عن الشيخ الأعظم الأنصاري ، في درسه الشريف ثم أضاف :
هذه الكلمة الصادرة عن شخصية لامعة في سماء العلم والفضيلة وعن بطل كبير في مجالي الفقه والأصول من الذين لا يسمح بهم الدهر إلا في فترات يسيرة ويضن بهم إلا في الفينة بعد الفينة.
هذه الكلمة ، توقفنا على مكانة الاجتهاد من العظمة والصعوبة وان الوصول إليه
__________________
(١) ألقاها في محاضراته الأصولية التي كانت تحضرها عدة من الأعلام والفضلاء في مسجد « عشق على » في « قم » المحمية عند البحث عن حجية الخبر الواحد وذكرها الشيخ الأعظم في التنبيه الثاني من تنبيهات الانسداد عند البحث عن نتيجة دليل الانسداد وانها هل هي قضية مهملة من حيث الأسباب أو قضية كلية والموجود في الفرائد هكذا : ووفقنا الله للاجتهاد .. لاحظ طبعة رحمة الله صفحة ١٤٨.