« كتاب الأطعمة والأشربة والصيد والذباحة »
قال الله تعالى « إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً » الآيات (١)
وروى عن النبي (ص) انه قال : من أهون أهل النار عذابا ابن جذعان فقيل له ولم ذلك يا رسول الله قال : كان يطعم الطعام (٢).
وعنه (ع) : ان أعرابيا قال له يا رسول الله علمني عملا أدخل به الجنة ، فقال له : اطعم الطعام وأفش السلام وصل بالليل والناس نيام؟ قال : لا أطيق ذلك قال :فهل لك إبل قال : نعم قال : فانظر بعيرا منها فاسق عليه أهل بيت لا يشربون الماء الا غبا (٣) فلعلك لا ينفق (٤) بعيرك ولا يتحرق (٥) سقاؤك حتى يجب لك الجنة.
__________________
(١) سورة الدهر الآية ـ ٥
(٢) النصوص الواردة عن النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام في فضل إطعام المسلم وخصوصا المؤمن وتأكد ذلك وكذا سقيهم وإضافتهم كثيرة جدا متضافرة يصعب إحصائها وهي مبثوثة في الوافي والبحار والوسائل ومستدركها في كتاب العشرة وفعل المعروف والأطعمة وغيرها وربما عقدوا لها عدة أبواب بمناسبة خاصة واما الاخبار النبوية المذكورة في المتن فقد رواها مع غيرها في دعائم الإسلام ج ٢ كتاب الأطعمة ورواها عنه في المستدرك في موارد مختلفة تناسب أبوابها.
(٣) أي ليس لهم ماء الا قليل فيشربون يوما ويوما لا
(٤) نفقت الدابة اى هلكت
(٥) الظاهر انه بالخاء المعجمة من الخرق بمعنى الشق وفي الدعائم لا يتمزق وهو بمعناه.