« كتاب الرهن »
قال الله تعالى « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ » الى قوله « فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ » (١).
وروى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : انه رهن درعه عند يهودي على شعير أخذه لأهله (٢).
والإجماع حاصل على جواز الرهن ، فاذا كان كذلك ، فالرهن الشرعي (٣) :
__________________
(١) البقرة ـ ٢٨٣.
(٢) رواه البخاري وابن ماجة في كتاب الرهن من صحيحيهما بالإسناد عن عائشة وانس ، وأورده شيخنا النوري في مستدركه في كتاب الرهن عن درر اللئالى للاحسائى مرسلا.
وروى أيضا ابن ماجة في كتاب المذكور والبخاري في كتابي الجهاد ، والمغازي من صحيحه ان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم توفي ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير.
وقيل كما في المبسوط انه صلىاللهعليهوآله انما عدل عن أصحابه إلى يهودي لئلا يلزمه منة إذ لا يؤمن ان استقرضه من بعضهم ان يبرأه من ذلك والله العالم.
(٣) اى بمعناه الشرعي في مقابل معناه اللغوي الذي هو الدوام والثبات ، يقال : نعمة راهنة اى ثابتة دائمة.