يكن تاما لم يجز اكله
وكل جنين كان قد أشعر وأوبر وولجته الروح وأدرك كذلك لم يكن بد من ذكاته؟ فان لم يدرك لم يجز اكله على كل حال.
والذبح في الليل مكروه إلا لضرورة أو للخوف من فوت الذبيحة ويكره أيضا الذبح في نهار يوم الجمعة قبل الصلاة إلا لضرورة.
وكل ما كان من الإبل أو البقر أو الغنم مذكى أو غير ذلك مما يجوز أكله فإنه يحرم منه الطحال ـ والمشيمة ، والفرث ، والقضيب ، والمرارة ، والنخاع (١) والأنثيان والفرج ظاهره وباطنه والعلباء (٢) والغدد ، وذوات الأشاجع ، (٣) والحدق ، والخزرة (٤) تكون في الدماغ ويكره الكليتان.
ويحل من الميتة الشعر والوبر والصوف والريش إذا جز وما لا يجز من ذلك ويقلع منها ليس بحلال ويحل منها أيضا السن والظفر والظلف والعظم والقرن والناب والانفحة واللبن والبيض إذا كان قد اكتسى الجلد الفوقاني؟ فان لم يكن اكتسى ذلك فلا يحل أكله.
فإذا اختلط لحم ذكي بميتة ولم يمكن تمييزه لم يحل أكل شيء منه وقد قيل (٥)
__________________
تساق الى البدن شيئا فشيئا وفي بعض النسخ لم تنشر وفي بعض آخر لم تنش والكل متقارب المعنى
(١) خيط أبيض ضخم في فقار الظهر الى العنق وما مر آنفا من انه عظم في العنق فلعله مصحف وصوابه عرق
(٢) بالعين المهملة المكسورة والباء الموحدة ممدودا ويقال أيضا علباوان وان اى عصبتان عريضتان صفراوان من الرقبة إلى الذنب
(٣) في جواهر الكلام المراد بها غير معلوم والنصوص خالية عن ذكرها
(٤) بالخاء المعجمة والراء المهملة حبة صغيرة
(٥) قاله في النهاية للنص كما في الوسائل الباب ٧ مما يكتسب به من كتاب التجارة.