فصل
اختلف العلماء فيما يقع عليه النسخ على الأمر وعلى النهي وعلى الإخبار التي معناها الأمر والنهي وقال عبد الرحمن بن زيد النسخ على الأمر والنهي وعلى الإخبار ولم يفصل وتابعه على هذا القول جماعة ولا حجة لهم في ذلك من الدراية وانما يعتمدون على الرواية .. وقال جماعة يقع النسخ على الأمر والنهي وعلى ما قبل الاستثناء وقالت الملحدة ليس في القرآن ناسخ ولا منسوخ وهؤلاء قوم وافقوا اليهود وجميعا عن الحق صدوا وبإفكهم على الله ردوا والكتاب ناطق بإثبات ما جحدوا.
وأول ما نسخ الصلاة الأولى ثم القبلة الأولى ثم الصوم الأول ثم الزكاة الأولى ثم الإعراض عن المشركين ثم الموارثة ثم العفو والصفح عن أهل الكتاب ثم المخاطبة في الحج ثم العهد الذي كان بينه وبين المشركين.
باب
بيان السور التي فيها الناسخ والمنسوخ
وهي اثنان وثلاثون (١) سورة البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأعراف ، والأنفال ، والتوبة ، والنحل ، وبنو اسرائيل ، ومريم ، وطه ، والأنبياء ، والمؤمن ، والشورى ، وسورة محمد صلىاللهعليهوسلم ، والذاريات ، والطور ، والواقعة ، والمجادلة ، والممتحنة ، والمزمل ، والمدثر ، وعبس ، والتكوير ، والعصر.
باب
بيان السور التي لم يدخلها الناسخ ولا المنسوخ
وهي ثلاث وأربعون (٢) سورة فاتحة الكتاب ، وسورة يوسف ، والحجرات ، وسورة
__________________
(١) هكذا وقع في الأصل وهو غلط لأن السور التي عددهن خمس وعشرون .. وكذا ذكر أبو القاسم هبة الله بن سلامة المفسر في كتابه الناسخ والمنسوخ ان السور التي دخلها الناسخ والمنسوخ هي خمس وعشرون فوافقه في العدد وخالفه في بعض المعدود وتبعهما أبو عبد الله محمد بن حزم أيضا في كتابه الناسخ والمنسوخ موافقا لهما في العدد وخالفهما في المعدود.
(٢) المعدود هنا اثنان وأربعون والذي ذكره ابن سلامة ثلاث وأربعون بزيادة سورة يس والجمعة ولم يذكر سورة