حديث الوصية
يمكن مراجعة حديث الوصيَّة والتمعّن في ايحاءاته بدقَّة أكثر لقتل الشكِّ باليقين والخروج من دائرة الحيرة والتردُّد ، وهذا بحقٍّ هو الطريق الأمثل في التفكير السليم والمنهجي ، بعيداً عن فلان يقول ، والعالم الكذائي ينقل ، وسمعت ، و ... و ( إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئًا ) (١) ؟.
عليك أنت بنفسك أن تطَّلع وتمحِّص وتناقش وتصل إلى قناعاتك أنت ، لا قناعات غيرك. فإلىٰ متىٰ تقلِّد في كلِّ شيء ؟ وتتَّبع أقوال هذا وذاك ولا رأي لك ؟ لا أقول أن يكون لك رأي مقابل القرآن والسُنَّة ... لا تفهم ذلك لأنَّني أدعوك إلى التأمّل والتفكير لا إلىٰ البدعة.
وفي ما يلي نشير إلىٰ أحاديث الوصيَّة مستخرجةً من أهم مصادرها ، لتتمكَّن من مراجعتها وإخراج النص الأكثر صحَّة ودقَّة من النصوص الأخرىٰ :
عن ابن عبَّاس ، قال : لمَّا حضر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطَّاب ، قال النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « هلمَّ أكتب لكم كتاباً لا تضلُّوا بعده » ، فقال عمر : إنَّ النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول : قرِّبوا
__________________
(١) سورة يونس : ١٠ / ٣٦.