يهجر (١).
عن عمر ، قال : لمَّا مرض النبيُّ قال : « ائتوني بصحيفة ودواة ؛ أكتب لكم كتاباً لن تضلُّوا بعده أبداً » ، فقال النسوة من وراء الستر : ألا تسمعون ما يقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟ قال عمر : فقلت : إنَّكن صويحبات يوسف ، إذا مرض رسول الله عصرتنَّ أعينكنَّ ، وإذا صحَّ ركبتنَّ عنقه ! قال : فقال رسول الله : « دعوهنَّ فإنَّهنَّ خير منـكم » (٢).
عن ابن عبَّاس قال : لمَّا اشتدَّ بالنبيِّ صلَّىٰ الله عليه ( وآله ) وسلَّم وجعه قال : « ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلُّوا بعده ». قال عمر : إنَّ النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم غلبه الوجع ، وعندنا كتاب الله حسبنا ، فاختلفوا وأكثروا اللغط قال : « قوموا عنِّي ولا ينبغي عندي التنازع ». فخرج ابن عبَّاس يقول : إنَّ الرزيَّة كلُّ الرزيَّة ما حال بين رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبين كتابه (٣).
__________________
(١) صحيح مسلم ٢ : ١٦ طبعة عيسىٰ الحلبي ، مسند أحمد بن حنبل ٥ : ١١٦ / ٣٣٣٦ ، تأريخ الطبري ٣ : ١٩٣ ـ مصر ، الكامل في التاريخ / ابن الأثير ٢ : ٣٢٠ ، تذكرة الخواص / سبط ابن الجوزي الحنفي : ٦٢ ـ الحيدرية ، سرُّ العالمين وكشف ما في الدارين / أبي حامد الغزالي : ٢١ ـ طبعة النعمان.
(٢) الطبقات الكبرى / ابن سعد ٢ : ٤٢٣ ـ ٤٢٤ ، كنز العمال / المتقي الهندي ٣ : ١٣٨ عن الطبراني في الأوسط.
(٣) صحيح البخاري ١ : ٣٧.