عن عمر بن الخطَّاب ، قال : كنَّا عند النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وبيننا وبين النساء حجاب ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اغسلوني بسبع قرب ، وأتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لن تضلُّوا بعده أبداً » ، فقالت النسوة : أئتوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بحاجته ، قال عمر : فقلت : اسكتن فإنَّكنَّ صواحبه ، إذا مرض عصرتنَّ أعينكنَّ ، وإذا صحَّ أخذتنَّ عنقه. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « هنَّ خير منكم » (١).
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ائتوني أكتب لكم كتاباً لا تضلُّوا بعدي » فتنازعوا وما ينبغي عند نبيٍّ تنازع وقالوا : ما شأنه أهجر ؟ استفهموه ، قال : « دعوني فالذي أنا فيه خير » (٢).
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلُّوا بعده أبداً » فتنازعوا ولا ينبغي عند نبيٍّ تنازع ، فقالوا : هجر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « دعوني فالذي أنا فيه خير ممَّا تدعوني إليه » (٣).
هكذا انتقل إلينا الحديث عبر طرقه المتعددة ، وألفاظه التي تتحد
__________________
(١) كنز العمَّال / ١٨٧٧١ ، الطبقات الكبرى / ابن سعد ٢ : ٢٤٣.
(٢) صحيح مسلم ٥ : ٧٥.
(٣) صحيح البخاري ٤ : ٣١.