والغريب كل الغرابة هو أن كل فرقة تدعي بأنها هي الناجية ، وتدبّج الأحاديث والأدلة لتلقي باقي الفرق من المسلمين في النار.
١ ـ البخاري بسنده إلىٰ عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس ، قال ... ثم أورد حديث الوصية وقال : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم (١).
٢ ـ وأخرجه عن قبيصة ، حدثنا ابن عيينة ، عن سلمان الأحول ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، انه قال : يوم الخميس وما أدراك ما يوم الخميس ، ثم بكىٰ حتىٰ خضب دمعه الحصباء ، فقال اشتد برسول الله وجعه يوم الخميس ، فقال : « ائتوني ... » وأورد الحديث (٢).
٣ ـ وأخرج مسلم عن سعيد بن جبير من طريق آخر عن ابن عباس ، قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ! ثم جعل تسيل دموعه حتىٰ رؤيت علىٰ خديه كأنها نظام اللؤلؤ ، قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ائتوني ... » ونقل حديث الوصية (٣).
٤ ـ عن ابن عباس قال : لما اشتد بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وجعه قال : « ائتوني ... » حتى قال : فخرج ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما
__________________
(١) صحيح البخاري ٧ : ٩ ، صحيح مسلم ٥ : ٧٥ ، مسند أحمد ٤ : ٣٥٦ / ٢٩٩٢.
(٢) صحيح البخاري ٤ : ٢١ ، صحيح مسلم ٥ : ٧٥ ، مسند أحمد ٥ : ٤٥ / ٣١١١.
(٣) صحيح مسلم ٥ : ٧٥ ، مسند أحمد ٥ : ١١٦ / ٣٣٣٦ ، تاريخ الطبري ٣ : ١٩٣ طبعة مصر ، الكامل في التاريخ / ابن الأثير ٢ : ٣٢٠.