٢ ـ وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : كنَّا نقرأ علىٰ عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ( يا أيُّها الرسول بلِّغ ما أُنزل إليك من ربِّك ـ أنَّ عليَّاً مولىٰ المؤمنين ـ وإن لم تفعل فما بلَّغت رسالته والله يعصمك من الناس ) (١).
٣ ـ عن الإمام محمَّد الباقر عليهالسلام : « أنَّ المراد بما أُنزل إليه من ربِّه النصُّ علىٰ خلافة عليٍّ بعده ، وأنَّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يخاف أن يشقَّ ذلك علىٰ بعض أصحابه فشجَّعه الله تعالىٰ بهذه الآية » (٢).
٤ ـ عن ابن عبَّاس ، أنَّ الله أمره أن يخبر الناس بولاية عليٍّ فتخوَّف أن يقولوا : حابىٰ ابن عمِّه ، وأن يطعنوا في ذلك عليه. فلمَّا نزلت الآية عليه في غدير خُمٍّ أخذ بيد عليٍّ وقال : « من كنت مولاء فعليٌّ مولاه ، اللَّهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه » (٣).
٥ ـ عن أبي جعفر ـ الباقر ـ وأبي عبد الله ـ الصادق ـ عليهماالسلام : « إنَّ الله أوحىٰ الىٰ نبيِّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يستخلف عليَّاً عليهالسلام فكان يخاف أن يشقَّ ذلك على جماعة من أصحابه فأنزل الله هذه الآية تشجيعاً له علىٰ القيام بما أمره الله بأدائه » (٤).
٦ ـ عن الأعمش ، عن عطيَّة قال نزلت هذه الآية علىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عليِّ بن أبي طالب ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) وقد قال الله تعالىٰ : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ
__________________
٦ : ٤٦٣ ، الدرُّ المنثور ٢ : ٢٩٨ ، أسباب النزول / الواحدي : ١١٥ ـ عالم الكتب ـ بيروت.
(١) الدرُّ المنثور ٢ : ٢٩٨ ، فتح القدير / الشوكاني ٢ : ٦٠ ـ دار إحياء التراث العربي.
(٢) تفسير المنار ٦ : ٤٦٤.
(٣) مجمع البيان في تفسير القرآن / الطبرسي ٣ : ٣٤٤ ، دار المعرفة ـ بيروت ـ ط ١ ـ ١٩٩٥ م ، تفسير المنار ٦ : ٤٦٤.
(٤) مجمع البيان ٣ : ٣٤٤.