وإلّا ، أى : وإن لم يعدّهما ثالث فهما متباينان ، كالعشرة والسّبعة ، فالمتباينان هما المختلفان اللّذان إذا أسقط أقلّهما من الأكثر مرّة أو مرارا ما بقى أكثر من واحد مثلا إذا ألقيت من العشرة سبعة ، بقى ثلاثة.
وإذا ألقيت ثلاثة من السّبعة مرّتين بقى واحد.
وإذا ألقيت واحدا من الثّلاثة مرّتين بقى واحد ، فقد اتّفق العشرة والسّبعة بالبقاء ، الأقلّ من الجانبين مرارا في الواحد ، فإنّه هو الباقى من كلّ منهما ، فلا يعدّهما سوى الواحد ، سواء تجاوز أقلّهما نصف الأكثر ، كثلاثة وخمسة أم لا.
ثمّ إنّ التّماثل بيّن وتعرف البواقى بقسمة الأكثر على الأقلّ ، فإن لم يبق شيء فمتداخلان ، فإن بقى قسمنا المقسوم عليه على الباقى ، وهكذا إلى أن لا يبقى شيء ، فالعددان متوافقان ، والمقسوم عليه الأخير هو العادّ لهما أو يبقى واحد فمتباينان :