وأمّا كيفيّة تقسيم كلّ من الفريقين على ما ذكر
فهو المنسوب إلى المشهور ، وفي مقابله قولان آخر لا يخلوان عن قوّة أيضا ، والاحتياط حسن مهما أمكن.
قال في الرّياض مشيرا إلى ما ذكرناه من كيفيّة التّقسيم هذا على المشهور بين أصحابنا كما صرّح به جماعة.
قيل : اعتبارا للنّسبة إلى نفس الميّت خلافا لمعين الدّين المصرى (١) فثلث الثّلث لأبوى أمّ الامّ بالسّوية وثلثاه لأبوى أبيها كذلك أيضا.
وثلث الثّلاثين لأبوى الأب بالسّويّة وثلثاهما لأبوى أبيه أثلاثا.
قيل : اعتبارا في الطّرفين بالمتقرّب إلى الامّ في الجملة المقتضية للتّسوية.
وللبرزهى (٢) فثلث الثّلث لأبوى أمّ الامّ بالسّويّة وثلثاه لأبوى أمّ الامّ بالسّويّة ، وثلثاه لأبوى أبيها أثلاثا ، للذّكر ضعف الانثى.
وقسمة أجداد الأب كالأوّل.
__________________
(١) اسمه سالم ـ منه.
(٢) البرزه ، قرية بدمشق ، ومنها : زين الدّين محمّد بن القاسم ، كما سيأتي إن شاء الله تعالى ـ منه.