وموثقة عبد الله بن مسكان عن الصّادق عليهالسلام قال سئل عليهالسلام : وأنا عنده عن مولود ليس بذكر ، ولا انثى ليس له إلّا دبر ، كيف يورث؟ قال يجلس الإمام ، ويجلس عنده اناس من المسلمين فيدعون الله ، ويجيل السّهام عليه على أىّ ميراث يورثه. (١)
وكذا مرسلة ثعلبة عن الصّادق عليهالسلام :
وقال ابن الجنيد : فإن كان من الموضع ثقبة لا تشبه الفرج ، ولا له ذكر نظر ، فإن كان إذا بال نحى بوله ناحية من حذا مباله ، فهو ذكر ، وإن لم ينح وبال على مباله فهو انثى.
واحتجّ بمرسلة عبد الله بن بكير ، واجيب بأنّ الأوّل أصحّ سندا وأوضحه ، وأشهر بين علمائنا.
قال الشّيخ رحمهالله : لما ذكر هذه الرّواية : لا تنافى الأخبار المتقدّمة ، لأنّها محمولة على ما إذا لم يكن هناك طريق يعلم به أنّه ذكر أمّ انثى استعمل القرعة ، فأمّا إذا أمكن على ما تضمنه الرّواية الأخيرة فلا يمنع العمل عليها ، وإن كان الأخذ بالرّوايات اولى.
قال الشّهيد الثّانى بعد ذكر صحيحة الفضيل ، والظّاهر : أنّ الدّعاء مستحبّ ، لخلوّ باقى الأخبار منه ، وكذا نظائره ممّا فيه القرعة ، وممّا ذكرناه يعلم أنّ باقى الأخبار ليست بخالية منه ، وإن لم يذكر فيها خصوص الدّعاء ، إذ المطلق نحمل على المقيّد ، والحمل على النّظائر بعد ورود النّصّ لا وجه له.
__________________
(١) التّهذيب ( ص : ٣٥٧ ، ج : ٩ ) ، وسائل الشّيعة ( ص : ٢٩٤ ، ج : ٢٦ ).