الثّالثة
في الإقرار بالنّسب
قال شيخنا الأعسم رحمهالله :
لو أنّ شخصين تعارفا فلا |
|
يكلّفان شاهدا لو جهلا |
ثمّ توارثا لصحّة الخبر |
|
فرّحته والحقّ فيهما الخصر |
أقول : كلّ اثنين تعارفا ، ولا وارث لهما توارثا ، وإن لم يقيما بيّنة ما لم يعرفا بنسب غيره ، لانحصار الحقّ فيهما ، ولعموم إقرار العقلاء على أنفسهم جائز.
ولصحيحة عبد الرّحمن بن الحجّاج عن الصّادق عليهالسلام.
وكذا لو كان ، وصدق ، ولا يتعدّى التّوارث بدون البيّنة ، أمّا إذا كان المقرّ به ولدا للصّلب صغيرا لم ينازع فيه ، وإن بلغ وأنكر ، أو كبيرا ، أو زوجة لا ينازع فيها مع تصديقهما ، فإنّه يقبل على كلّ مال أمكن يتعدّى التّوارث ، وإذا اعترف الورثة يشارك قاسمهم ، وثبت نسبه إن شهد به