فالمباح : كل سمكة لها فلس.
والمكروه : الزهو والزمار (١) منه ولا يجوز أن يقلى (٢) السمك حيا ، ويجوز أكل ما يقلى من صغار السمك من غير أن يلقى رجيعه ، لأن رجيع ما يؤكل لحمه غير نجس ، ولا يجوز ابتلاع السمك قبل أن يموت ، ولا أكل الجلال منه ، وهو ما يكون في ماء قذر إلا بعد أن يستبرأ يوما وليلة في ماء طاهر يلقى إليه شيء طاهر.
والمحظور : ما لا فلس له من السمك وحيوانات الماء ، المسوخ منها وغير المسوخ ، كالكلب والخنزير والحية وكالسلحفاة والضفدع والسرطان والتمساح وما أشبهها.
وأما الطير : فبري وبحري ، فالبري مباح ومكروه ومحظور.
فالمباح : كالحمام إنسيا كان أو وحشيا ، وكل مطوق كالفواخت والقماري وكالورشان والدباسي والدراج والتذرج والقبج والطيهوج والكراكي والقطا والبطاط وغراب الزرع والزاغ والعصافير وأشباه ذلك مما يكون طيرانه دفيفا أو كان أكثره كذلك.
والمكروه : الحباري والصرد والصوام والشقراق والهدهد والقنابر.
والمحظور : جميع سباع الطيور ومسوخها كالنسر والعقاب والصقر والشاهين والبازي والباشق والرخمة والحدأة ، وكل ذي مخلب والطاوس والغراب الأبقع والأسود وما يأكل الجيف والخطاف والخشاف والصعوة ، وكل ما صف في طيرانه أو يكون صفيفه أكثر من دفيفه ، فإن لم يتميز بأن يوجد مذبوحا أكل ماله قانصة أو حوصلة أو صيصية دون ما ليس له شيء من ذلك.
__________________
(١) الزمير ـ كسكيت ـ : نوع من السمك ، وفي بعض ما روى : الزمار من المسوخ ـ مجمع البحرين.
(٢) قليت اللحم قليا وقلوته قلوا من بابي ضرب وقتل ، وهو الإنضاج في المقلى والمقلاة ، والمقلى ـ بالكسر والقصر ـ الذي يقلى عليه اللحم وغيره. مجمع البحرين.