ومجمع الفائدة (١).
وتقبيل أمته وزوجته في المحاضر وبين الناس أو حكاية ما يجري بينه وبينها في الخلوة للناس ، كما في أكثر الكتب المذكورة.
والمضايقة في اليسير الذي لا يناسب حاله ، كما في الذخيرة (٢).
وأن يخرج من حسن العشرة مع الأهل والجيران والمعاملين ، كما في المسالك (٣) ومجمع الفائدة (٤) ، وفي الثاني مثل ذلك مع مخالطيه ومعامليه ، بأن يضايق معهم في الطعم القليل ، ويأكل وحده أطعمة طيّبة يطعمهم أقلّ ما يجزي شرعا وله مال كثير ولا يلتفت إلى الجيران بإطعام وماء ونار ويضايقهم في الأمور المشتركة ، ويضايق معامليه في الشيء الدون الذي لا ينبغي المسامحة عن مثله من مثله. ونحو ذلك أن يفعل مالا يليق بأمثاله بالنسبة إلى الناس. انتهى.
وأن يبتذل الرجل المعزّ بنقل الماء والأطعمة إلى بيته ، إذا كان ذلك عن شحّ وظنّة ، ولو كان عن استكانة أو اقتداء بالسلف لم يقدح ذلك في المروّة ، كما في المسالك (٥) ومجمع الفائدة (٦).
ثم إنّ سقوط المروّة بأمثال ذلك على ما صرّح به جماعة ويشير إليه كلام جمع من هؤلاء الأجلّة يختلف باختلاف الناس ، وتفاوت مراتبهم وأزمنتهم وأمكنتهم ، وعادات البلاد والأعصار ، فقد يكون شيء مطلوبا في وقت ، مرغوبا عنه في وقت
__________________
(١) مجمع الفائدة والبرهان ١٢ : ٣١٢.
(٢) ذخيرة المعاد : ٣٠٤.
(٣) مسالك الأفهام ٢ : ٣٢١.
(٤) مجمع الفائدة والبرهان ١٢ : ٣١٢.
(٥) مسالك الأفهام ٢ : ٣٢١.
(٦) مجمع الفائدة والبرهان ١٢ : ٣١٢.