رسول الله صلىاللهعليهوآله بالقرآن في كلّ عام مرّة ، وقد عارضه به عام وفاته مرّتين.
والصحابة كانوا يعرضونه ويتلونه على النبيّ حتىّ ختموه عليه صلىاللهعليهوآله مراراً عديدة ، وهذا كلّه من الأمور المعلومة الضروريّة لدي المحقّقين من علماء الإمامية ، ولا عبرة بالحشوية فإنّهم لايفقهون. (١)
٩. قال اللأستاذ العلّامة الطباطبائي :
فقد تبيّن ممّا فصّلنا أنّ القرآن الّذي أنزله الله على نبيّه صلىاللهعليهوآله ووصفه بأنّه ذكر ، محفوظ على ما أنزل ، مصون بصيانة إلهيّة عن الزيادة والنقيصة والتغيير كما وعد الله نبيّه فيه. (٢)
١٠. قال السيّد محسن الأمين صاحب كتاب أعيان الشيعة :
لايقول أحد من الإمامية ، لا قديماً ولاحديثاً أنّ القرآن مزيد فيه قليل أوكثير فضلاً عن كلّهم ، بل كلّهم متّفقون على عدم الزيادة ، ومن يعتدّ بقوله من محقّقيهم متّفقون على أنّه لم ينقص منه ... ومن نسب إليهم خلاف ذلك قهو كاذب مفتر مجترئ على الله ورسوله. (٣)
١١. قال آية الله العظمى السيد أبوالقاسم الخوئي :
المعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن ، وأنّ الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل على النبيّ الأعظم صلىاللهعليهوآله وقد صّرح بذلك
__________________
(١) الفصول المهمّة ، ص ١٦٥.
(٢) الميزان في تفسير القرآن ، ج ١٢ ، ص ١٠٩.
(٣) أعيان الشيعة ، ج ١ ، ص ٤١.