كتاب الطّب والاستشفاء بالبر وفعل الخير
قد ورد الأمر عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ووردت اخبار عن الأئمة من ذريته عليهمالسلام ، بالتداوي ، فقالوا : تداووا ، فما انزل الله داء إلّا أنزل معه دواء الا السام ، فإنه لا دواء معه ، يعنى الموت (١).
ويجب على الطبيب ان يتقي الله سبحانه فيما يفعله بالمريض ، وينصح فيه.
ولا بأس بمداواة اليهودي والنصراني للمسلمين ، عند الحاجة الى ذلك.
وإذا أصاب المرأة علّة في جسدها ، واضطرت إلى مداواة الرّجال لها ، كان جائزا ومن كان يستضر جسده بترك العشاء ، فالأفضل له ان لا يتركه ، ولا يبيت الا وجوفه مملوءة من الطعام ، فقد روي (٢) ان ترك العشاء مهرمة.
وإذا كان الإنسان مريض ، فلا ينبغي ان يكرهه على تناول الطعام والشراب ، بل يتلطف به في ذلك.
وروي (٣) ان أكل اللحم واللبن ، ينبت اللحم ، ويشد العظم ، وروى (٤) ان اللحم يزيد في السمع والبصر ، وروى (٥) ان أكل اللحم بالبيض يزيد في الباه.
وروي (٦) ان ماء الكمأة ، فيه شفاء للعين.
__________________
(١) مستدرك الوسائل الباب ١٠٦ من أبواب الأطعمة المباحة الحديث ١ و ٦.
(٢) الوسائل الباب ٤٦ ، من أبواب آداب المائدة الحديث ٢.
(٣ و ٤) مستدرك الوسائل الباب ١٩ من أبواب الأطعمة المباحة الحديث ٢.
(٥) مستدرك الوسائل الباب ٣٠ من أبواب الأطعمة المباحة الحديث ٥.
(٦) الوسائل الباب ١١٨ من أبواب الأطعمة المباحة الحديث ٢.