عنين ، ففيه ثلث الدية في جميعه ، وما قطع منه فبحساب ذلك ، يمسح ويعرف ذلك بالاعتبار والمقدار.
ويقطع ذكر الفحل بذكر من قد سلت بيضتاه.
وفي فرج المرأة ، دية كاملة.
والأسكتان مكسورا الأوّل مسكّن السين غير المعجمة مفتوح الكاف بالتاء المنقطة نقطتين من فوقها تثنية اسكت ، وهما غير الشفرين عند أهل اللغة ، وهما اللحم المحيط بمشق الفرج ، والشفران بضم الشين حاشية الأسكتين ، كما ان للعينين جفنين ينطبقان عليهما ، وشفرهما في الحاشية التي ينبت فيها اهداب العين ، والأسكتان ، كالأجفان ، والشفران ، كشفري العين.
قال الزجاج ، في خلق الإنسان في باب الحرّ يقال له الحر والقبل ، والفرج والحياء وفيه الأسكتان ، وهما جانباه.
وقال أبو هلال العسكري في كتاب خلق الإنسان الأسكت على وجهين أحدهما مما يلي الشفرين من فرج المرأة ، وهما اسكتان.
قال جرير :
ترى برصا بأسفل إسكتيها |
|
كعنفقة الفرزدق حين شابا |
وقال شيخنا أبو جعفر في مبسوطة ، ـ الأسكتان والشفرتان عبارة عن شيء واحد وهما اللحم المحيط بالفرج إحاطة الشفتين بالفم وهما عند أهل اللغة عبارة (١) عن شيئين ـ هذا أخر كلام شيخنا (٢).
والصحيح ما قاله أهل اللغة فالمرجع في ذلك إليهم.
فإذا ثبت هذا فمتى جنى عليهما فقطع ذلك منها ، فعليه ديتها كاملة.
الرتق انسداد في الفرج.
والقرن ـ بفتح القاف وسكون الراء وهو عظم داخل الفرج يمنع الجماع ـ فإذا قطع قاطع شفريهما ، ففيهما ديتها ، لان العيب ، داخل الفرج ، فهما بمنزلة شفتي
__________________
(١) ج. عبارتان.
(٢) المبسوط ، ج ٧ ، كتاب الديات ، ص ١٤٩.