قَالُوا عَالِمٌ بِأَنْسَابِ الْعَرَبِ وَوَقَائِعِهَا وَأَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ وَالشِّعْرِ وَالْعَرَبِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله ذَلِكَ عِلْمٌ لَا يَضُرُّ مَنْ جَهِلَهُ وَلَا يَنْفَعُ مَنْ عَلِمَهُ (١).
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله مَنِ انْهَمَكَ فِي طَلَبِ النَّحْوِ سُلِبَ الْخُشُوعَ (٢).
تم الحديثان المنتزعان من كتاب جعفر بن محمد بن سنان الدهقان.
ومما استطرفناه من كتاب معاني الأخبار من الجزء الثاني تصنيف ابن
بابويه
قال باب معنى الحوأب والجمل الأذيب.
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ (٣) أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بِبَلْخَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِصَامُ (٤) بْنُ قُدَامَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله أَنَّهُ قَالَ لِنِسَائِهِ لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الْجَمَلِ الْأَذْيَبِ الَّتِي تَنْبَحُهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ فَيُقْتَلُ عَنْ يَمِينِهَا وَعَنْ يَسَارِهَا قَتْلَى كَثِيرَةٌ ثُمَّ تَنْجُو بَعْدَ مَا كَادَتْ (٥).
قال ابن بابويه مصنف كتاب معاني الأخبار الحوأب ماء لبني عامر والجمل الأذيب يقال الذيبة داء يأخذ الدواب يقال برذون مذءوب قال وأظن الجمل الأذيب مأخوذ من ذلك وقوله تنجو بعد ما كادت أي تنجو بعد ما كادت تهلك.
قال محمد بن إدريس رحمهالله وجدت في الغريبين للهروي هذا الحديث وهو في باب الدال غير المعجمة مع الباء المنقطة تحتها نقطة واحدة.
__________________
(١) الوسائل ، الباب ١٠٥ من أبواب ما يكتسب به ، صدر ح ٦ ، أورده عن الكافي.
(٢) الوسائل ، الباب ١٠٥ من أبواب ما يكتسب به ، ح ١٠.
(٣) ل. الحاكم.
(٤) ل. عاصم.
(٥) معاني الأخبار ، ص ٣٠٥ ، باب معنى الحوأب والجمل الادبب.