الاية « فيها يفرق كل أمر حكيم « قال هي ليلة القدر ، يقضى فيه أمر السنة من حج وعمرة أو رزق أو أمر أو أجل أو سفر أو نكاح أو ولد إلى ساير ما يلاقي ابن آدم مما يكتب له أو عليه في بقية ذلك الحول من تلك الليلة إلى مثلها من عام قابل وهي في العشر الاواخر من شهر رمضان فمن أدركها ـ أوقال شهدها ـ عند قبر الحسين عليهالسلام يصلى عنده ركعتين أو ما تيسر له ، وسأل الله الجنة ، واستعاذ به من النار ، آتاه الله ما سأل ، وأعاذه مما استعاذ منه ، وكذلك إن سأل الله تعالى أن يؤتيه من خير ما فرق وقضى في تلك الليلة ، وأن يقيه من شر ما كتب فيها ، أو دعا الله وسأله تبارك وتعالى في أمر لا إثم فيه رجوت أن يؤتى سؤله ، ويوقى محاذيره ويشفع في عشرة من أهل بيته كلهم قد استوجبوا العذاب ، والله إلى سائله وعبده بالخير أسرع.
وروينا باسنادنا أيضا إلى أبي المفضل محمد بن عبدالله الشيبانى قال : حدثنا علي بن نصر البرسجى قال : حدثنا عبدالله بن موسى عن عبدالعظيم الحسني عن أبي جعفر الثاني في حديث قال : من زار الحسين عليهالسلام ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، وهي الليلة التي يرجى أن تكون ليلة القدر وفيها يفرق كل أمر حكيم صافحه روح أربعة وعشرين ألف ملك ونبى كلهم يستأذن الله في زيارة الحسين عليهالسلام في تلك الليلة.
قال : وأخبرنا أحمد بن علي بن شاذان وإسحاق بن الحسين قالا : أخبرنا محمد ابن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن مندل عن أبي الصباح الكنانى عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا كان ليلة القدر يفرق الله عز وجل كل أمر حكيم ، نادى مناد من السماء السابعة من بطنان العرش أن الله عزوجل قد غفر لمن أتى قبر الحسين عليهالسلام.
فصل : ولا يمتنع الانسان في هذه الليلة
من دعوات بظهر الغيب لاهل الحق فقد قدمنا في عمل اليوم والليلة فضائل الدعاء للاخوان ورأينا في القرآن عن إبراهيم عليهالسلام
: « واغفر لابى إنه كان من الضالين » وروينا دعاء النبي عليهالسلام لاعدائه