وقول نبينا صلوات الله عليه وآله : اصنع الخير إلى أهله وإلى غير أهله ، فان لم يكن أهله فكن أنت أهله ، وقد تضمن ترجيح مقام المحسنين إلى المسيئين ، قوله جل جلاله « لا ينهيكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين » ويكفى أن محمدا صلىاللهعليهوآله بعث رحمة للعالمين.
فصل : ومما نذكره من فضل إحياء ليلة القدر ما ذكره الشيخ الفاضل جعفر ابن محمد بن أحمد بن العباس بن محمد بن الدوريستى رحمه الله في كتاب الحسنى قال : حدثني أبي عن محمد بن على قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفى ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن العباس بن الجريش الرازي ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا عليهمالسلام عن آبائه عن الباقر محمد ابن علي بن موسى الرضا عليهمالسلام عن آبائه عن الباقر محمد بن علي عليهمالسلام قال : من أحيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه ، ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السماء ، ومثاقيل الجبال ومكائيل البحار.
ومن الكتاب الحسنى المذكور حدثني أبي عن محمد بن على السكوني قال : [ حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا الحسن بن علي السكوني قال : ] حدثنا محمد بن زكريا الجوهري قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهالسلام قال : من أحيا ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان وصلى فيه مائة ركعة وسع الله عليه معيشته في الدنيا وكفاه أمر من يعاديه ، وأعاذه من الغرق والهدم والسرق ومن شر السباع ، و دفع عنه هول منكر ونكير ، وخرج من قبره نور يتلالا لاهل الجمع ، ويعطى كتابه بيمينه ، ويكتب له براءة من النار ، وجواز على الصراط ، وأمان من العذاب ويدخل الجنة بغير حساب ، ويجعل فيها من رفقاء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن اولئك رفيقا.
ومن زيادات ليلة ثلاث وعشرين قراءة سورة
الدخان فيها ، وفي كل ليلة