قال أبوعبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام : فأخذها منه ومضى حتى وصل إلى مكة فلما كان يوم النحر بعد الظهر ، قام بها فقرء « براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الارض أربعة أشهر » عشرين من ذي الحجة ، و المحرم ، وصفر ، وشهر ربيع الاول وعشرا من شهر ربيع الاخر ، وقال : لا يطوفن بالبيت عريان ، ولا عرايانة ، ولا مشرك ، ألا ومن كان له عهد عند رسول الله صلىاللهعليهوآله فمدته هذه الاربعة الاشهر وذكر الحديث بطوله (١).
٥ ـ ثم اعلم أن الشيخ رضى الدين علي بن يوسف بن المطهر الحلي أخا العلامة أورد في كتاب العدد القوية لدفع المخاوف اليومية الذي مر ذكره آنفا سوانح كل يوم يوم وليلة ليلة من الشهور العربية حسب ما وقف عليه مما له ظرافة أو طرافة أو شرافة ، لكن قد أشرنا سابقا إلى أنا لم نقف منه إلا على النصف الاخير ، ولذلك قد اقتصرنا هنا فيما ننقله عن كتابه على سوانح اليوم الخامس عشر من الشهر إلى آخره ملخصا ، ولم نذكر من سوانح الايام السابقة عليه.
قال قدس سره في الكتاب المذكور في سوانح اليوم الخامس عشر :
في تاريخ المفيد في يوم النصف من شهر رمضان لثمانية عشر شهرا من الهجرة سنة بدر كان مولد سيدنا أبي محمد الحسن بن علي عليهالسلام ، وفي كتاب دلائل الامامة ولد أبومحمد الحسن بن علي عليهماالسلام يوم النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وفي كتاب الحجة ولد الحسن بن علي عليهالسلام في شهر رمضان في سنة بدر سنة اثنتين بعد الهجرة وروي أنه ولد في سنة ثلاث بالمدينة ، وفي كتاب تحفة الظرفاء ولد في النصف من
__________________
أرسلها مع على عليهالسلام ، فان التبليغ في المرحلة الاولى وظيفة عليه وعلى من أجاز الله له ذلك ورضى بوازرته ونيابته ، وأما بعد ذلك فالتبليغ وظيفة عقلانية لكل أحد اطلع على ذلك ، كالمشركين الذين حضروا الحج الاكبر ، وبعد ما علموا ببراءة الله ورسوله عن المشركين توجهوا إلى أقوامهم وأنذورهم ذلك.
(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٠ و ٣٤١.